الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب من لم ير الرّفْع إِلَّا فِي تَكْبِيرَة الْإِحْرَام: قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن. .بَاب وضع اليمني على الْيُسْرَى فِي الصَّلَاة: أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيد، ثَنَا زَائِدَة، عَن عَاصِم بْن كُلَيْب، عَن أَبِيه، عَن وَائِل بن حجر «وصف صَلَاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثمَّ وضع يَده الْيُمْنَى على ظهر كَفه الْيُسْرَى والرسغ والساعد» وَقَالَ فِيهِ: «ثمَّ جِئْت بعد ذَلِك فِي زمَان فِيهِ برد شَدِيد، فَرَأَيْت النَّاس عَلَيْهِم جلّ الثِّيَاب، تحرّك أَيْديهم تَحت الثِّيَاب». النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا عبد الرَّحْمَن، ثَنَا هشيم، عَن الْحجَّاج بن أبي زَيْنَب قَالَ: سَمِعت أَبَا عُثْمَان، يحدث عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: «رَآنِي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وضعت شمَالي على يَمِيني فِي الصَّلَاة، فَأخذ يَمِيني فوضعها على شمَالي». أرْسلهُ غير هشيم، وَالْحجاج بن أبي زَيْنَب لَيْسَ بِالْقَوِيّ. .بَاب ذكر السكتتين والتوجيه: أَبُو دَاوُد: حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا إِسْمَاعِيل، عَن يُونُس، عَن الْحسن قَالَ: قَالَ سَمُرَة: «حفظت سكتتين فِي الصَّلَاة: سكتة إِذا كبر الإِمَام حَتَّى يقْرَأ، وسكتة إِذا فرغ من فَاتِحَة الْكتاب وَسورَة عِنْد الرُّكُوع. قَالَ: فَأنْكر ذَلِك عمرَان بن حُصَيْن، قَالَ: فَكَتَبُوا إِلَى الْمَدِينَة فِي ذَلِك إِلَى أبي فَصدق سَمُرَة». قَالَ أَبُو دَاوُد: كَذَا قَالَ حميد: «وسكتة إِذا فرغ من الْقِرَاءَة». سَماع الْحسن من سَمُرَة صَححهُ عَليّ بن الْمَدِينِيّ، وَلم يُصَحِّحهُ غَيره. الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي، ثَنَا يُوسُف بن سعيد، ثَنَا حجاج، عَن ابْن جريج، أَخْبرنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن عبد اللَّهِ بن الْفضل، عَن عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج، عَن عبيد اللَّهِ بن أبي رَافع، عَن عَليّ بن أبي طَالب «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا ابْتَدَأَ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة قَالَ: وجهت وَجْهي للَّذي فطر السَّمَوَات وَالْأَرْض حَنِيفا وَمَا أَنا من الْمُشْركين، إِن صَلَاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب الْعَالمين، لَا شريك لَهُ وَبِذَلِك أمرت وَأَنا أول الْمُسلمين، اللَّهُمَّ لَك الْحَمد لاالله إِلَّا انت سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك أَنْت رَبِّي لاالله إِلَّا أَنْت، أَنْت رَبِّي وَأَنا عَبدك، ظلمت نَفسِي، وَاعْتَرَفت بذنبي، فَأغْفِر لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، واهدني لأحسن الْأَخْلَاق لَا يهدي لأحسنها إِلَّا أَنْت، واصرف عني سيئها لَا يصرف عني سيئها إِلَّا أَنْت، لبيْك وَسَعْديك وَالْخَيْر فِي يَديك، وَالْمهْدِي من هديت، وَأَنا بك وَإِلَيْك، تَبَارَكت وَتَعَالَيْت، أستغفرك ثمَّ أَتُوب إِلَيْك...». ثمَّ ذكر بَاقِي الحَدِيث. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد: بِمَعْنَاهُ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن مُوسَى بن عقبَة بِهَذَا الْإِسْنَاد. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حَمَّاد، عَن قَتَادَة وثابت وَحميد. عَن أنس بن مَالك «أن رجلا جَاءَ إِلَى الصَّلَاة وَقد حفزه النَّفس، فَقَالَ: اللَّهِ أكبر، الْحَمد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قضي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلَاته قَالَ: أَيّكُم الْمُتَكَلّم بالكلمات، فَإِنَّهُ لم يقل بَأْسا؟ فَقَالَ الرجل: أَنا يَا رَسُول اللَّهِ، جِئْت وَقد حفزني النَّفس، فقلتها. قَالَ: لقد رَأَيْت اثْنَي عشر ملكا يبتدرونها أَيهمْ يرفعها». وَزَاد حميد فِيهِ: «وَإِذا جَاءَ أحدكُم فليمش نَحوا مِمَّا كَانَ يمشي، فَليصل مَا أدْرك، وليقض مَا سبقه». .بَاب لَا يسكت فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة: رَوَاهُ مُسلم بن الْحجَّاج قَالَ: حدثت عَن يحيى بن حسان وَيُونُس الْمُؤَدب وَغَيرهمَا قَالُوا: ثَنَا عبد الْوَاحِد، بِإِسْنَاد الْبَزَّار وَحَدِيثه. .بَاب مَا جَاءَ فِي التَّعَوُّذ عِنْد الْقِرَاءَة: قَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار- وَذكر هَذَا الحَدِيث-: لَا نعلم أحدا يرويهِ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا جُبَير بن مطعم، وَلَا نعلم لَهُ طَرِيقا إِلَّا هَذَا الطَّرِيق، وَقد اخْتلفُوا فِي اسْم الْعَنزي الَّذِي رَوَاهُ عَن نَافِع بن جُبَير، فَقَالَ شُعْبَة: عَن عَمْرو، عَن عَاصِم الْعَنزي. وَقَالَ ابْن فُضَيْل: عَن حُصَيْن، عَن عَمْرو، عَن عباد بن عَاصِم. وَقَالَ زَائِدَة: عَن عَمْرو، عَن عمار بن عَاصِم. وَالرجل لَيْسَ بِمَعْرُوف، وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ؛ لِأَنَّهُ يروي هَذَا الْكَلَام غَيره عَن نَافِع بن جُبَير. التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن مُوسَى الْبَصْرِيّ، ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي، عَن عَليّ بن عَليّ الرِّفَاعِي، عَن أبي المتَوَكل، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة بِاللَّيْلِ كبر، ثمَّ يَقُول: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، وتبارك اسْمك، وَتَعَالَى جدك، ولاالله غَيْرك، ثمَّ يَقُول: اللَّهِ أكبر كَبِيرا. ثمَّ يَقُول: أعوذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم من همزه ونفثه ونفخه». قَالَ أَبُو عِيسَى: وَفِي الْبَاب عَن عَليّ، وَعَائِشَة، وَعبد اللَّهِ بن مَسْعُود، وَجَابِر، وَجبير بن مطعم، وَابْن عمر. قَالَ أَبُو عِيسَى: وَحَدِيث أبي سعيد أشهر حَدِيث فِي الْبَاب. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد السَّلَام بن مطهر، ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله، وَزَاد بعد قَوْله: «لَا إِلَه غَيْرك، ثمَّ يَقُول: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ- ثَلَاثًا» وَقَالَ فِي آخر الحَدِيث: «ثمَّ يقْرَأ». قَالَ أَبُو دَاوُد: يَقُولُونَ: هُوَ عَن عَليّ بن عَليّ، عَن الْحسن مُرْسلا، وَالوهم من جَعْفَر. وروى أَبُو دَاوُد أَيْضا: عَن قطن بن نسير، عَن جَعْفَر، عَن حميد الْأَعْرَج، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة- وَذكرت الْإِفْك- قَالَت: «جلس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكشف عَن وَجهه، وَقَالَ: أعوذ بالسميع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم: {إِن الَّذين جَاءُوا بالإفك...} الْآيَة». قَالَ أَبُو دَاوُد: وَهَذَا حَدِيث مُنكر، قد روى هَذَا الحَدِيث عَن الزُّهْرِيّ جمَاعَة لم يذكرُوا هَذَا الْكَلَام على هَذَا الشَّرْح، وأخاف أَن يكون أَمر الِاسْتِعَاذَة مِنْهُ كَلَام حميد. .بَاب مَا جَاءَ فِي قِرَاءَة بِسم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم: قَالَ: وثنا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن عبد الحكم، ثَنَا أبي وَشُعَيْب بن اللَّيْث قَالَا: ثَنَا اللَّيْث بن سعد، عَن خَالِد بن يزِيد، عَن سعيد بْن أبي هِلَال، عَن نعيم بن عبد اللَّهِ المجمر قَالَ: «صليت خلف أبي هُرَيْرَة فَقَرَأَ: بِسم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم، حَتَّى بلغ: غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين. قَالَ: آمين، وَقَالَ النَّاس: آمين، وَيَقُول كلما سجد: اللَّهِ أكبر اللَّهِ أكبر، وَإِذا قَامَ من الْجُلُوس من اثْنَتَيْنِ قَالَ: اللَّهِ أكبر، ثمَّ يَقُول: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأشبهكم صَلَاة برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». مُسلم: حَدثنَا عَليّ بن حجر، ثَنَا عَليّ بن مسْهر، أخبرنَا الْمُخْتَار بن فلفل، عَن أنس بن مَالك. وثنا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عَليّ بن مسْهر، عَن الْمُخْتَار، عَن أنس قَالَ: «بَينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم بَين أظهرنَا فأغفى إغْفَاءَة، ثمَّ رفع رَأسه مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا: مَا أضْحكك يَا رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: نزلت عَليّ آنِفا سُورَة. فَقَرَأَ: بِسم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر فصل لِرَبِّك وانحر إِن شانئك هُوَ الأبتر} ثمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر؟ فَقُلْنَا: اللَّهِ وَرَسُوله أعلم. قَالَ: فَإِنَّهُ نهر وعدنيه رَبِّي عز وَجل عَلَيْهِ خير كثير، هُوَ حَوْض ترد عَلَيْهِ أمتِي يَوْم الْقِيَامَة، آنيته عدد النُّجُوم، فيختلج العَبْد مِنْهُم، فَأَقُول: رب إِنَّه من أمتِي، فَيَقُول: مَا تَدْرِي مَا أحدثت بعْدك». زَاد ابْن حجر فِي حَدِيثه: «بَين أظهرنَا فِي الْمَسْجِد» وَقَالَ: «مَا أحدث بعْدك». مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن بشار، كِلَاهُمَا عَن غنْدر قَالَ ابْن الْمثنى: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا شُعْبَة، سَمِعت قَتَادَة، يحدث عَن أنس قَالَ: «صليت مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان، فَلم أسمع أحدا مِنْهُم يقْرَأ بِسم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم». وَمن طَرِيق أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا وَكِيع، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس قَالَ: «صليت خلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان، فَكَانُوا لَا يجهرون بِبسْم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم». مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ، ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، عَن عَبدة «أن عمر بن الْخطاب كَانَ يجْهر بِهَذِهِ الْكَلِمَات يَقُول: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، تبَارك اسْمك وَتَعَالَى جدك وَلَا إِلَه غَيْرك». وَعَن قَتَادَة: أَنه كتب إِلَيْهِ يُخبرهُ، عَن أنس بن مَالك أَنه حَدثهُ قَالَ: «صليت خلف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان فَكَانُوا يستفتحون بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَلَا يذكرُونَ بِسم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم لَا فِي أول قِرَاءَة وَلَا فِي آخرهَا». وثنا مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ، عَن الْأَوْزَاعِيّ، أَخْبرنِي إِسْحَاق بن عبد الله بْن أبي طَلْحَة، أَنه سمع أنس بن مَالك يذكر ذَلِك. مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من صلى صَلَاة لم يقْرَأ فِيهَا بِأم الْقُرْآن فَهِيَ خداج- ثَلَاثًا- غير تَمام. فَقيل لأبي هُرَيْرَة: إِنَّا نَكُون وَرَاء الإِمَام. فَقَالَ: اقْرَأ بهَا فِي نَفسك؛ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: قَالَ اللَّهِ- تبَارك وَتَعَالَى-: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ ولعبدي مَا سَأَلَ، فَإِذا قَالَ العَبْد: {الْحَمد لله رب الْعَالمين} قَالَ: حمدني عَبدِي، فَإِذا قَالَ: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} قَالَ اللَّهِ: أثنى على عَبدِي، وَإِذا قَالَ: {مَالك يَوْم الدَّين} قَالَ: مجدني عَبدِي- وَقَالَ مرّة: فوض إِلَى عَبدِي- فَإِذا قَالَ: {إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين} قَالَ: هَذَا بيني وَبَين عَبدِي ولعبدي مَا سَأَلَ، فَإِذا قَالَ: {اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} قَالَ: هَذَا لعبدي ولعبدي مَا سَأَلَ».
|